أول مرة رحت لحتى سجل مفاضلة الجامعة طلبو مني وقع و ما كنت مفكرة بهاد الشي قبل أبدا. المهم 

 كتبت اسمي وشخوطت وطلعت...! لما رجعت على البيت فکرت کتیر إنو هاد توقيع مو شخبطة. أو إنو هي الشخبطة لازم تعبر عنك بأي شكل من الأشكال وتميت ع مدار ساعتين عم شخبط على ورقة. كان اختیار توقیع مناسب صعب كتير وقتا لإن كان مطلوب مني اختار توقيع يعبر عن شي ما بعرف عنو ولا شي يلي هو "حضرتي". المهم آخر شي طلع معي توقيع بيشبه الطير.. الو جناحات بس مربطين وما بيستعملن .. وإلو عيون بس مغمضين.. وتمو بتحسو شايف حالو شغلة كتير عظيمة وما شايف حدا من عظمتو ورجليه فين عدم ثقة بس عم يحاول يتظاهر إنو الأمور تمام وعارف الطريق بس هو اكثر شي مخوفو بالدنيا انو يلتقي بحدا ويسألو عن الطريق أو لوين بيودي...! المهم قررت انو هاد التوقيع اللي متل الطير يصير توقيعي بهل فترة

...

بعد كم يوم رحت مشان سجل بالكلية. قدمت أوراقي للموظفة يلي كانت قاعدة ورا الطاولة. حضرتا تركت كل المعلومات يلي مكتوبة عني والتفتت لمحل التوقيع. كان هاد الطير وقتها حضرتو موجود هونيك. طلعت في وهي عم تزور... ما بروح منظر وجها من بالي

"!وقالتلي : " عم تتمسخري علي؟! هاد ما سمو توقيع! تعي اشخطي عليه وقعي مثل الخلق و الناس

أنا تميت وقتها واقفه وصافنة وما تحركت من مكاني وما حكيت ولا كلمة كان في مليون سؤال عم يدو براسي بس حسيت قمه التفاهة إني اسأل واحد منن لوحدة شكلها و زورتها هيك...! المهم انشغلت شوي بالوراق والطوابع بعدا طلع في استمارة نسيانة عبيها فطلعت في وعلامات الغضب عوشا وقالتلي:

"! تفضلي عبيها لشوف"

 قعدت بدي عبيها  وكانت كلها اسئلة عني. صرت وقف عند كل سؤال وإصفن صفنات لحتى يطلع معي جواب... واثقة كان

...جواب خطأ بس كنت مضطرة اكتبو

:كان في طابور واقف وراي واصل لآخر الدنيا فلما شافتني هيك عم عبي ببطئ قالتلي 

"!...لا إنتي أكيد فيكي شي .. ياربي أنا شو عاملة اليوم لتبعتلي هيك مصيبة؟! هاتي لهون ولي"

: وصارت تعبيها هي من عندا بالمعلومات المعتادة يلي كل الطلاب بتكتبها نفسا وبعد ما خلصت قالت

"! تفضلي وقعي خلصيني"

 !رجعت عدت التوقيع نفسو!

:طلعت فيي هيك وقالت 

 "لك يخربيتا مأوقحا! هلئ قلتلها هاد مش توقیع"

 "قامت وصارت تورجيه لكل الموظفين بالغرفة وتقلون: "شوفولي هاد توقيع شي ولا خريطة بالصيني؟

كل يلي كانو يشوفوه كانو يقولو: جاجة....طير.... عصفور

المهم خلّصت وطلعت من عندا والاسئلة كانت كل ما لها عم تزداد وتكبر وتعشش بتلافيف دماغي بس مو قادرة اسألها لحدا

…

زهراء بيطار